قال الحكيم أبو شماعة المكوجي :
كنت في رحلة داخل قطار متهالك
أجلس ناظراً من نافذة إلي ظلام حالك
أستنشق نسيم الفجر ليصبح أنفي سالك
وصلنا إلي مشارف الحضر أدركت ذلك
وإذ فجاة صدم القطار جاموسة عابرة
توقف القطار وعن العمل توقفت القاطرة
تجمع الحضور حول الجاموسة والنساء مولوله
صعد البعض إلي العربات إنتظاراً للفرج
ماهي إلا دقائق خمس ثم حدث ولا حرج
حادث إصطدام علي نبأه الكل قد درج
إن هي إلا ثوان والكل أصبح في هرج
أنين و وصوت موت من كل فم قد خرج
قد كنت محظوظاً أن كنت خارج القطار
ومن واجبي وحق الضحايا أن الفت الانظار
أي اهمال يا سادة الذي يؤدي لكل هذا الدمار
لو كان الوزير المسئول قد حوسب من أول حادثه
لما شهدنا اليوم صورة مكررة من نفس الكارثة
بقي الوزير وقتل القتيل والجاني جاموسة بائسة
ويختم بقوله بوووووووووفففففففففففف