الاثنين، 18 أبريل 2011

غابه فيها سحالي وديابه 4

الحلقة الرابعة:

-----------


سحلاوي: هو أنا لحقت أطلع علشان أقع؟ سرسع: وكمان بتهزر مع الحكومة ده إنت وقعتك سودة ومنيلة بستين نيلة كالعادة سحلاوي إرتبك وبدأ ديله – المسلوع - في الإهتزاز سحلاوي: أ أ أ أنا ب بضحكك يا سرسع بيه مش بهزر معاك هي العين بردو تعلى على القرنين؟ ق قولي بس فيه إيه؟ سرسع: إستعبط إستعبط وإعمل مش عارف! سحلاوي: ( وبعدين بقى في المخبر اللي فاكر نفسه مدير أمن ده؟ قالها ف سره) يا سرسع باشا وأنا أقدر أستعبط على جنابك ده إنت الحكومة بحالها فرفع سرسع ذيله فخرا وإعتزازا ثم قال: إحنا جالنا عدة بلاغات عن حوادث سرقة في الشجرة هنا وعليه أمر حضرة السرسوع النباطشي إني أراقب الشجرة وأول ما أشوفك يا حرامي جاي على هنا وبتتسحب زي الصرصار كدة ( سحلاوي في سره – طب وليه الغلط ده بس؟-) أتحفظ عليك وآخدك لحضرة السرسوع ده إنت ليلتك مش معدية يا عنيّا وظل الحوار طويلا وسحلاوي يحاول إقناعه بأنه ليس اللص الذي يريد القبض عليه. جراداوي: إيه الزعيق ده يا أم جرادة العيال هتصحى أم جرادة(زوجته الكريمة): والله مانا عارفة يا خويا الجرادة من دول ما تعرفش تقعد في بيتها مرتاحة البال شوية مش كفاية طول اليوم عمالة رايحة جاية من فطار لغدا لعشا وأما آجي أرتاح شوية ألاقي الدوشة دي!! جراداوي: ( بدأنا موشح كل يوم – طبعا بيقول في سره ماهو مش مستغني عن عمره - ) معلش يا أم جرادة طول عمرك شايلة الجحر على جناحاتك ومش بتقصري معانا ف حاجة...إيه ده ده صوت.... أم جرادة: صوت مين يا آخرة صبري؟ شكلك تعرف الأشكال دي جراداوي: سح سح سح وصاح سحلااااوي وإنطلق كالعادة وكأنه مبعوث العناية الإلهية المتخصص في إنقاذ سحلاوي أهلاااااان سحلاوي..إزيك يا سرسع بيه؟ والله ليك واحشة( غور في داهية – أكيد في سره-) إيه مالكم صوتكم جايب لآخر الغابة؟ سحلاوي: كنت جايلك في زيارة لاقيت سرسع بيه قابض عليّا وبيتهمني كمان إني حرامي...أنا حرامي؟ وبدأ يمثل البكاء حتى يميل قلب سرسع تجاهه الذي قال: شكله سوء تفاهم معلش بقى يا سحلاوي ماتعيطش حقك عليّا فنظر سحلاوي نظرة مكر إلى جراداوي وكأنه يحثه على إنهاء الموقف وبالطبع فهم جراداوي مغزى نظرته.. جراداوي: خلاص يا جماعة حصل خير وما محبة إلا بعد عداوة ماتقلقش يا سرسع بيه أنا هاخده عندي وأهديه سرسع: طيب على العموم ماتزعلش يا جراداوي كله يهون ( أهل الغابة والسراسيع في خدمة الغابة) وضحك الجميع في حين تسلق سحلاوي الشجرة وجراداوي يطير بجانبه مرحبا إلى أن وصلوا إلى جحر جراداوي جراداوي: يارب يا ساتر أم جرادة: قال يا قاعدين يكفيكوا شر الجايية – قالتها في سرها- أهلا أهلا بضيوف سي جراداوي إتفضل إتفضل – وكمان داخل عليّا بسحلية! بكرة تيجي وفإيدك درّتي يا موكوس قالتها في سرهل- أجيب لحضرتك إيه؟ سحلاوي: لا ولا حاجة كفاية مقابلة حضرتك الجميلة أم جرادة: إيه يا سي جراداوي هو صاحبك فاكرنا بخلا؟ جراداوي: دي اول مرة تزرنا يا عم لازم تاخد حاجة سحلاوي: لو ممكن يبقى دبانتين تلاتة علشان أنا عامل دايت أم جرادة: - عيشنا وشوفنا ( في سرها)- إنت تؤمر يا أستاذ سحلاوي منورنا ولا لك عليّا يمين – في سرها بصراحة عشان مش عايزة أكدب- وما أن ذهبت أم جرادة لتحضير الطعام إلا وبدأ سحلاوي في الكلام... سحلاوي: أنا جاي واقع في عرضك يا جراداوي جراداوي: قلقتني فيه إيه؟ سحلاوي: طبعا إنت ماتعرفش أنا كنت بتخانق مع ديبوز وضبعاوي ليه؟ بصراحة أنا إستجدعتك وهحكيلك على كل حاجة.... وبدأ يروي قصته كاملة على مسامع جراداوي وهو متعجب من حكايته وكأنه يسمع أسطورة من أساطير الغابة أيام الديناصورات في الوقت الذي كانت فيه أم جرادة تقف على باب الحفرة تستمع لما يقوله سحلاوي وتقفز مثل السوستة من فرط غضبها وتقول ( أنا كان قلبي حاسس.. جايبلي مصيبة وداخل بيها عليّا... مش كنت إتجوزت جريدي اللي كان متقدملي قبله واهو تاجر صراصير قد الدنيا أنا اللي عملت كدة في نفسي...) قاطع حديثها صوت جراداوي... الدبااااان يا أم جرادة ولا الراجل يقول علينا ماعندناش دبان؟ وتدخل أم جرادة قائلة بإبتسامة صفراء...( إزاي يا أبو جرادة ده إحنا بيت كرم إتفضل ياخويا) سحلاوي: شكرا يا ست أم جرادة أم جرادة: على إيه بس دي فضلة حشراتك إعتبر نفسك في بيتك يا أستاذ سحلاوي ثم نظرت لجراداوي المسكين نظرة أسد يتوعد فريسته قائلة ( عايزاك في كلمة يا سي جراداوي بعد إذنك) شعر جراداوي بما ينتظره من – بهدلة - ولكن ما باليد حيلة فقام معها إلى غرفتهم حيث نظت له بعتف قائلة.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق