الأحد، 31 يناير 2010

قصة مفعوصه

وقفت شوقية في المطبخ متحفزة وقد امسكت بسكين حاد في يدها وباليد الأخري أمسكت بقوه برأسها . رمقتها بنظرة ما بين متشفية ومتلهفة علي الاقدام علي ما نوت عليه

وفجأة
وبلا تردد
وبكل قوة

إنهالت عليها بالسكين لم يسمع أحد صراخها أو أنين تألمها بل لم يدرك أحد بالمنزل ما تفعله شوقية أو بالأحري لم يأبه بفعلتها أحد
فهاهي ندي إبنة شوقية لا تزال كعادتها تشاهد التلفاز في الصالون
ومحمود الإبن الأصغر لايزال نائماً وزوجها السباعي يحكم رباط عنقه قبل مغادرته للعمل

لم تتواني شوقية عن المضي قدماً فيما أقدمت عليه
فقد سيطرت عليها الفكرة منذ ليلة أمس وقد عقدت العزم ان تنفذ ما نوت عليه مع أول خيوط ضوء الصباح وأعدت خطتها أن تشرع في التنفيذ عقب الإنتهاء من طعام الفطور مباشرة ودون أن تشرك أحد في فعلتها

ما أن أوشكت شوقية علي الانتهاء من فعلتها حتي تعالت من حلقها صرخة ممزوجة بسيل منهمر من الدموع
وقد شاهدت بعض الدماء وقد سالت من سبابتها
أقبل السباعي مهرولاً
فيه ايه يا شوقية
ايه حصل إيه
يا شيخة حرام عليكي
علي الصبح كدا
أقول فيكي إيه بس
لم يأبه السبعاوي بما أقدمت عليه شوقية ولم يقدر لها ما بدأته بقدر ما هاله منظر الدم ودموعها المنهمرة علي صفحات وجهها المرسومه ملامحه بألوان من الألم
صاح في ندي
ندي هاتي بسرعة قطنة وبيتادين وبلاستر
ووقف يضمد لشوقيه جرح إصبعها
وبلهجة معترضه يائسة قال

ماحبكتش تقطعي البصلة بالسكينة أمال الكبة اللي جبتها الاسبوع اللي فات دي لزمتها إيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق