مأثورات الحكيم أبو شماعة المكوجي
أبو شماعة وبناة جدار القرية:
-------------------------
أقص عليكم يا بنو جلدتي قصه
هي عبرة وليست للعلم حصه
إشربوا فإنها تترك في الحلق غصه
أمر عمدتنا بالحفر حول قريتنا الكبيره
تغامز أهل القرية بأن هناك احداث خطيره
أعمال حفر وبناء مستعرة مما زاد الأمر حيره
فالقرية المجاورة فيها أهل وصهر وجيره
فلما ذاع الخبر استمر العمل بنفس الوتيره
أتحفنا عمدة القرية مخاطبنا وملقياً معاذيره
هذا جدار لحماية قريتي من اخطار مغيره
وقف مبعوث عمدتنا وقد تهللت اساريره
والجمع ما بين مشدوه ومن جمدت تعابيره
تذكرت قوم فرعون والأهرام كيف أصبحوا سيره
من مات منهم كرم في قبره ودفن معه أسرار غزيره
أما بناة الجدار فسيقبروا تحت جدارهم اكفانهم مريرة
قبورهم لن تتسع لبلايا بدن خان وان تجرد من سرابيله
صحت في أهل قريتي من البناة توقفوا
إنما بناء الجدار قطع لأوصالنا ألا تعرفوا؟
هم اهلنا إخواننا إن هم قطعت اوصالهم
ماهي إلا اوصالنا تقطع وقلوبنا ينزفوا
هم ليسوا العدو كما أوهمنا من حرفوا
بل هم المرابطون وإن علي أنفسهم أسرفوا
يا بناه السور حول قريتي أستحلفكم بالله أوقفوا
ويا عمدة القرية قل لحاشيتك ألا يفرحوا
فكم من جدار بناه اصحابه ليمرحوا
وصاروا يوماً خزايا خلف جدرانه يرزحوا
أليس فيكم رجل رشيد أفلا تستحوا؟
ويختم بقوله
بووووووووفففففففففففف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق